أسرار فنون كتابة المحتوى

«الوصول إلى قلب وعقل الجمهور»

بقلم حنان حمدتو

كتابة المحتوى، جملة تُذكر بيننا في كل وقت ما دُمنا نستخدم منصات التواصل الاجتماعي،

وفي هذا المقال، نقدم لك الضوء الأخضر ليكون الأمر واضحًا، حيث أن فنون كتابة المحتوى الجذاب لا تعرف سقفًا؛ فهي متجددة يوميًا.

لهذا السبب، نضع بين أيديكم أعزاءنا كتّاب المحتوى دليلًا شاملاً يمكنكم من تحويل الكلمات التي تسكن أفكاركم إلى تحف فنية. هذا لضمان استمرار العقل أيضًا في الإنتاج دعونا نبدأ رحلتنا.

كاتب محتوى مع جهاز اللابتوب

البحث عن مصادر الإلهام

إذا توقف إنتاج الأفكار في العقل وضاعت الكلمات، وشعرت أنك عاجز عن الاختيار والتواصل بالمفردات والتراكيب المختلفة، فإن هذا يعد أسوأ ما يمر به كاتب المحتوى. ولذا، يُفضل أن تتأمل في النقاط التالية للعثور على مفتاح فتح تلك القفلة الكتابية:

1) ابحث دائمًا عن هدوئك النفسي فهو أول طريق الإلهام الكتابي.

صدق من قال أن الهدوء رئة الكتابة، فهو من متطلباتها الأساسية لتعطي عقلك وقت للانسجام مع أفكارك واستخراج كل ذلك في الكتابة.

2) لا تضع نفسك في مقارنة أو تنافس مع أخرين.

 وذلك، لأن لكل إنسان طريقة تعبير تختلف عن الأخر يُحبُها فيه مجموعة من البشر وهكذا الحياة تستمر في توالد الأفكار لاختلافنا.

3) ابتعد عن مصادر التشويش و انحراف التفكير.

فالتركيز أهم خطوة مع الهدوء العصبي والنفسي، ركِز دومًا في فكرتك وموضوعك لتخرج أفضل ما لديك من سطور.

4) عندما تأتيك الفكرة في أي وقت  أُكتُبها فورًا.

وذلك لأن الخطة الكتابية أساسًا تكون قبل البدء في الكتابة، والتي تشمل تحضير المعلومات والعناوين وكل شيء، فهذا يساعد على توالد الأفكار وقلة التوتر، ويفيدك ذلك في التغلب على ما يُعرف بالـ Art Block / creative block.

كيف تٌكسِب محتواك التسويقي الجاذبية؟

محتوى تسويقي

إن جاذبية المحتوى تشبه الجاذبية الأرضية، فكلما كٌنت مُحدِد الأفكار والمقاصد والجمهور المطلوب للمحتوى الخاص بك، علاوة على ذلك ستجذب الأنظار والعملاء لمحتواك وإليك الخطوات التي يمكنك تطبيقها للحصول على محتوى تسويقي جذاب.


تحديد الهدف من كتابة المحتوى والفكرة:

من المؤكد أن تخطيط الأفكار قبل إطلاق الحروف يشبه بناء مدينة، حيث تجد صحراء الأفكار تتحول إلى مجتمعات فكارية متنوعة، كل فكرة تنمو كمبنى ترتفع لتصل إلى سماء التميز.

معرفة الجمهور المُراد أن يقرأ هذا المحتوى:

إن كتابة المحتوى تشبه اللعب بالألوان، حيث يجب أن تختار الألوان المناسبة لتصل إلى قلوب وعقول جمهورك، فالمعرفة بما يحبون ويحتاجون إليه تُعد المفتاح لرسم صورة جميلة وجذابة.

البحث في المجال المطلوب الكتابة عنه والتغذية البصرية:

يمكننا القول أن البحث في مجال الكتابة يشبه رحلة استكشاف، حيث تنتقل من شوارع العلم إلى غابات الأفكار، تكتشف أشياء جديدة وأفقًا واسعة تُضيء طريقك في عالم الكتابة.

عنوان موضوعك هو مفتاح السر لنجاح كتابتك:

تأكد أن عناوين كتاباتك مثل باب القلعة، ينبغي أن يكون قويًا وجاذبًا، ينجذب المارة إليه، فهو مفتاح يفتح أبواب الفضول ويُشعل شرارة الاهتمام.

احرص على إمداد موضوعك بالصور والفيديوهات:

استخدام الصور والفيديوهات هي لغة سهلة لإيصال المحتوى، فتجعل النصوص أكثر حيوية وواقعية، تعكس الأفكار بألوانها وتضيف طابعًا فنيًا وجماليًا على المحتوى.

السرد القصصي عنصر مميز في كتابة المحتوى:

حكايات الحياة والسرد القصصي في المحتوى من الأدوات التي تنقش الكتابة بأبعادها الإنسانية، تخلق تواصلاً أعمق مع الجمهور، فما تمر به من تجارب ومغامرات تجسد رحلة إنسانية تلامس القلوب.

لا تتوقف عن التفكير واستخراج الأفكار:

من المعروف أن التفكير هو البذرة التي تنمو في أرض الكتابة، فكلما زاد التفكير واستمر زراعة الأفكار، كلما كانت النتائج أكثر إثماراَ وجاذبية.

أهمية البقاء على اطلاع بآخر الأحداث والأخبار:

إن كتابة المحتوى تحتاج إلى تجديد مستمر واطلاع على كل ما هو جديد، فحافظ على أن تكن مواكبًا لآخر الأحداث.

كيف تصنع محتوى فعّال يجمع بين الفائدة والإبداع؟

content marketing is king

إن إنشاء محتوى فعّال الذي يجمع بين الفائدة والإبداع يتطلب توازناً دقيقًا بين تقديم معلومات ذات قيمة وجعل القراء يستمتعون بالقراءة، من هذا المنظور إليك بعض الخطوات لإنشاء محتوى متميز:

أولاً فهم الجمهور المستهدف:

فهم الجمهور المستهدف يعتبر أمرًا حاسمًا لنجاح أي استراتيجية كتابة، وهو عملية تتطلب اهتمامًا دقيقًا بأفراد الجمهور وخصائصهم. إليك توضيح أكثر:

ثانياً المعلومات الديموغرافيات:

تحديد معلومات دقيقة حول الفئات العمرية، الجنس، الموقع الجغرافي، والخلفية الثقافية للجمهور.


ثالثاً احتياجات الجمهور:

استكشاف الاحتياجات التي يمكن أن يكونوا في حاجة إليها. هل يبحثون عن معلومات تعليمية، أم ترفيهية، أم توجيهات عملية؟


رابعاً اهتماماتهم وشغفهم:

فهم ما يثير اهتمام الجمهور وما يشغفهم. هل هم مهتمون بالتكنولوجيا، الفن، الرياضة، أو قضايا معينة؟


خامساً مشاكلهم وتحدياتهم:

التعرف على التحديات التي يواجهها الجمهور يمكن أن يساعد في توجيه المحتوى ليكون أكثر فائدة وتأثيرًا.


سادساً التفضيلات اللغوية والتواصلية:

معرفة كيف يتحدث الجمهور وما هي قنوات التواصل المفضلة لديهم، سواء كانت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، أو غيرها.


سابعاً مستوى الخبرة والمعرفة:

فحص مستوى معرفتهم بالموضوعات المعنية وما إذا كانوا مبتدئين أو محترفين. هذا يؤثر على مدى التفصيل الفني الذي يجب أن يكون موجهًا لهم.


ثامناً التغيرات السلوكية:

في هذه المرحلة ينبغي متابعة أي تغيرات في السلوكيات أو الاتجاهات التي قد تؤثر على اهتماماتهم واحتياجاتهم.


في نهاية المطاف، وبفحص هذه العناصر بعمق، يمكن للكاتب توجيه محتواه بشكل أكثر فعالية لتلبية توقعات واحتياجات الجمهور المستهدف، مما يزيد من فعالية الاتصال وتأثير الرسالة.

تحديد هدف المحتوى:

تحديد هدف المحتوى يعتبر خطوة حاسمة لضمان توجيهه بفعالية وتحقيق تأثير مرغوب. إليك توضيحًا للاختيار بين توجيه التعليمات أو تحفيز القراء:

توجيه التعليمات:

عندما تكون هدفًا للمحتوى هو توجيه التعليمات، يكون التركيز على نقل المعلومات بشكل واضح وبسيط. يمكن أن تكون المحتوى عبارة عن دليل تعليمي، تعليمات خطوة بخطوة، أو شرح لعملية معينة.


تحفيز القراء:

عندما يكون الهدف هو تحفيز القراء، يتعين عليك تضمين عناصر إلهام وإثارة. بمعنى آخر، يمكن أن يكون المحتوى محفزًا عبر قصص ملهمة، أو تحليل لتحديات ونجاحات، أو حتى توجيه دعوة للعمل أو التفكير.


اختيار هدف المحتوى يعتمد على الرسالة التي ترغب في توصيلها والتأثير الذي ترغب في تحقيقه. في بعض الأحيان، يمكن أن يتم تحقيق التوازن بين الاثنين، حيث يمكن للمحتوى أن يقدم تعليمات بشكل مثير للإلهام أو يحفز القراء لاستكشاف المزيد.

استخدام مصطلحات لغوية سهلة وبسيطة:

اختر كلمات قليلة ومحددة بدلاً من استخدام مصطلحات معقدة. استعن بالمفردات الشائعة التي يمكن للجميع فهمها.
تجنب الجمل الطويلة:

قم بتقسيم الأفكار إلى جمل قصيرة لتجنب التعقيد وذلك لجعل الجمل واضحة وسهلة القراءة يساهم في فهم النص بشكل أفضل.

توجيه الكلام للجمهور المستهدف، وذلك عن طريق افتراض أن قراءك ليسوا خبراء في المجال، لذا يلزم الابتعاد عن اللغة الفنية إذا لم يكن ذلك ضروريًا مع محاولة توجيه الكلام ليناسب مستوى المعرفة المتوسط يجعل محتواك جيد ومطلوب.

قدم أمثلة عملية تساعد في توضيح المفاهيم المعقدة. الأمثلة تعزز الفهم وتجعل المحتوى أكثر إلمامًا.
تجنب التعقيدات النحوية:

ابتعد عن التعقيدات النحوية واستخدم بنية جمل بسيطة. ذلك يسهم في توجيه القراء بسلاسة من فكرة إلى أخرى.
استخدام التنويع في الجمل:

جرب تنويع أسلوب الجمل لتجنب الروتين وزيادة جاذبية القراءة. الاستعانة بجمل قصيرة تحقق هدف التبسيط.

لذا، قم بمراجعة المحتوى بعد كتابته للتأكد من أنه فعّال وواضح للقارئ. تحقق من أن التعبيرات لا تشوش على الفهم.


باستخدام هذه الإرشادات، يمكنك جعل المحتوى يتمتع بالوضوح والبساطة، مما يسهم في جعله سهلًا للقراء فهمه والاستفادة منه.

من هذا المنظور، يمكنك تطبيق مجموعة من النصائح يمكن أن يحسن جودة المحتوى الذي تنشره ويجذب الجمهور بشكل أفضل. هذه النصائح تعتمد على تحسين جودة اللغة واستخدام العواطف والمعلومات بشكل مؤثر:

جودة اللغة: حرصك على جودة اللغة يعكس اهتمامك بالتفاصيل والاهتمام بالجودة. تجنب الأخطاء الإملائية والنحوية واستخدم علامات الترقيم بشكل صحيح.

استخدام الأسئلة والنقاش: استخدم الأسئلة لتشجيع التفاعل والمشاركة، فهي تساعد في جذب القراء وتشجيعهم على المشاركة في النقاشات.

العاطفة والتجربة الشخصية: تجنب الجفاء في الكتابة، اترك بصمة شخصية تثير العواطف وتجعل القراء يتفاعلون مع المحتوى.

المحتوى التعليمي والنصائح: تقديم محتوى قيم يثري المعرفة ويوفر نصائح عملية يجعل القراء يرجعون إليك بانتظام للحصول على المزيد.

ابحث عن الجديد: تطلع للأفكار الجديدة وكن دائماً مستعدًا لتحديث المحتوى بمعلومات جديدة ومثيرة.

الكوميديا والإلهام: دمج الكوميديا بحكمة والتركيز على الإلهام يعزز جاذبية المحتوى ويثري تفاعل الجمهور معه.

ما هي الأدوات الأساسية لكتابة محتوى جاذب ومتميز؟

content marketing cycle
  1. تحقيق الاتفاق مع محركات البحث:
    • اكتسب مهارات SEO لتسلح نصوصك بقوة التواجد على صفحات جوجل وتحقيق أهدافك بإيجاز.
  2. اختيار العناوين القوية:
    • كيف تختار عناوين محتواك بذكاء لتجذب انتباه جمهورك وتبرز في عالم المحتوى الرقمي.
  3. الدقة والموثوقية في المعلومات:
    • دقة المعلومات التي تقدمها تجعلك مصدر ثقة فلا بد أن تضمن صحة محتواك وتثبت مصداقيتك أمام القرّاء.
  4. التواصل اللغوي مع الجمهور:
    • الكتابة بلغة جمهورك مهمة، لأنها وسيلة التواصل بينكم، بالتأكيد سواء كانت أدبية أو عامية أو علمية أو أي نبرة صوتية تحددها تبعا لشخصية العلامة التجارية التي تكتب باسمها.

مع هذه الأدوات، ستكون قد خطوت نحو تحقيق هدفك في الكتابة بشكل متميز وملفت للانتباه.

في ختام هذا الرحلة الكتابية، ندرك أن الكتابة ليست مجرد ترتيب للكلمات، بل هي فن يتطلب ابتكارًا وإلهامًا. إن قوة المحتوى تكمن في قدرته على تحفيز القلوب، وتشكيل الأفكار، وترك انطباع لا يُنسى في أذهان القرّاء.

فلنستمر في استكشاف عوالمنا الداخلية وترجمتها بأسلوبنا الفريد. إن كلماتنا لها القدرة على تحويل الأفكار إلى واقع، ولنكن دائمًا وعيًا بقوة هذه الأداة الفعّالة. فلنكن مؤثرين، ولنجعل كل كتابة تترك أثرًا يتجاوز حدود الزمان والمكان.

2 تعليقات

  1. برافو ايمان المجتهدة والمتميزة

التعليقات مغلقة.